برامجكم

"استقالة برهان و حميدتي خطوة مفتاحية للحل"
 
نحن في حزب بناء السودان نؤمن بشكل قاطع بالحق المشروع للسودانيات والسودانيين في التظاهر والاحتجاج السلمي، ونطالب كل قيادات القوات النظامية بعدم التعرض للمواكب السلمية المعلن عن خروجها اليوم السبت الموافق 30 اكتوبر 2021 رافضة للانقلاب العسكري التام بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان بشراكة تامة مع قوات الدعم السريع وأن تلتزم القوات النظامية بأداء وظيفتها الحقيقية حسب الوثيقة الدستورية والقوانين التي تنظم عملها بهدف حفظ حقوق المواطنين بالتظاهر وحرية التعبير عن الرأي المكفولة بمواد الوثيقة الدستورية وحقوق الإنسان المتعارف عليها دوليا ونحملهم المسؤولية الكاملة عن أي تجاوزات أو قمع قد يمارس ضد المتظاهرين.
ونرى في حزب بناء السودان أن المهددات التى تواجه الإنتقال الديمقراطي كثيرة وتتطلب اجراءات حاسمة لحماية الفترة الانتقالية، وعليه فإننا نطرح خارطة طريق تشكل إطارا للعودة لمسار التحول الديمقراطي في السودان، تتمثل بنودها في النقاط التالية:
1. التراجع غير المشروط عن كل التدابير الانقلابية وإطلاق سراح كل المعتقلين حالا وتسليم السلطة و رئاسة المجلس السيادي إلى المكون المدني فيه فورا والاستقالة الفورية من المجلس السيادي وقيادة القوات المسلحة للفريق أول عبدالفتاح البرهان لمخالفته قانون القوات المسلحة (الفصل الثالث – المواد 8 و 9 و 10) تماما بالتعدي على الثقة فيه كقائد عام للقوات المسلحة السودانية بالإضافة إلى التعدي على سلطات رئيس الوزراء وفق المادة (74) من الوثيقة الدستورية مما شكل تهديد وجودي غير مسبوق للدولة السودانية وتعريض أمنها القومي وحياة مواطنيها للخطر، و الاستقالة الفورية من المجلس السيادي وقيادة قوات الدعم السريع للفريق أول محمد حمدان دقلو حيث أن قواته تشارك بشكل مباشر وواضح في قمع المتظاهرين والبطش بهم غير أنها ركن أساسي من أركان الانقلاب العسكري المرفوض. و نؤمن أن في قادة القوات المسلحة السودانية من هم مهتمون حقا بمصالح البلد وأن واجبهم الحقيقي كقوات مسلحة هو حماية الدولة وشعبها والعمل حسب السياسة والنظم العامة المعترف بها من كل مكونات الدولة والمجتمع الدولي وندعوهم إلى تسمية قائد عام بديل في فترة لا تتعدى الأسبوع.
2. الالتزام الكامل لشركاء المرحلة الإنتقالية - المكونين العسكري والمدني- بالوثيقة الدستورية الموقع عليها في اغسطس 2019 و اعتمادها كإطار قانوني لإدارة الفترة الإنتقالية. و الالتزام ببنود إتفاقية جوبا للسلام على أن يتم إعادة تضمينها في الوثيقة الدستورية باجتماع جديد لمجلسي السيادة والوزراء لتتوافق مع بنود الوثيقة الدستورية الأصل ولا تقدم عليها حفظا للمرحلة الانتقالية من كل مهددات التغول الحزبي أو الحركات المسلحة لاقتسام السلطة.
3. تشكيل حكومة كفاءات مستقلة أو غير محزبة برئاسة د.عبدالله حمدوك لإدارة ما تبقى من عمر الفترة الإنتقالية وفق الآلية التي حددتها الوثيقة الدستورية الموقعة في عام 2019 حسب المادة الأصل (15) الفقرة (1).
4. طلب رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك المساعدة من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للبدء الفوري في دمج وتسريح قوات الدعم السريع ضمن القوات المسلحة في فترة زمنية أقصاها عام مع إلزام قوات الدعم السريع بعرض كشوفاتها المالية للجهات الرقابية المختصة في الدولة.
5. قيام رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك بإنشاء مجلس لمراجعة المشاريع والإستثمارات التابعة للقوات المسلحة ليشرف فى فترة لا تتجاوز العام على تحقيق المشروعات التالية:
أ. تحويل المؤسسات التجارية التي تديرها منظومة الصناعات الدفاعية التابعة لوزارة الدفاع إلى شركات مساهمة عامة عدا المشاريع الاستثمارية التابعة لمنظومة جياد الصناعية.
ب. الغاء الاعفاءات الجمركية و الامتيازات الحكومية التي تتمتع بها منظومة جياد الصناعية.
ج. طرح أسهم بنك أم درمان الوطني للاكتتاب العام.
6. إلزام أي فرد أو مؤسسة تتعامل مع جهات خارجية بأن يكون تعاملها وفق الدستور والقانون التجاري المحلي والدولي الذي يهتم بالشفافية في التعامل التجاري في المقام الأول وبما يحفظ سيادة البلاد واستقرارها مع فرض عقوبات رادعة لمن يثبت ارتكابه لتصرفات تمس بالأمن القومي.
و نأمل أن هذه المرحلة المفصلية ستؤدي إلى قيام دولة حقيقية لنا كمواطنين سودانين يسودها حكم القانون و الشفافية في كل التعاملات وفيها جيش وقوات شرطة وجهاز مخابرات عامة بعقيدة موحدة منغمرة في حماية المواطن ومصالحه والدفاع عن حقوقه وبعيدة كل البعد عن النظر للمواطن كعدو لحماية أي نظام سياسي.
 
حزب بناء السودان
30 اكتوبر 2021

حكومة ظل حزب بناء السودان

السبت, 12 أكتوبر 2019 19:30

حكومة ظل حزب بناء السودان

الطاقم الوزاري

 

وزيرة الداخلية - أسيلات الزين 

 

وزيرة التعليم والبحث العلمي - معتز الحلو 

وزير الصحة والرعاية الاجتماعية - يعقوب مرزوق

 

 

وزير الزراعة والري والثروة الحيوانية - محمد الزين

 

 

 

 

 

وزير المالية - مجاهد خلف الله

 

 

وزير البنى التحتية والنقل والطرق - عقيد مهدي

 

 

وزير الطاقة - سعد الدين عبدالرحمن

 

 

وزير الصناعة والتجارة - محمد طه

 

 

ملف الثقافة والفنون - يسرا بن ادريس

 

 

وزير العدل - وائل عمر عابدين

 

 

 

 

 

 

 

 

وزيرة الدفاع - أسماء عبدالله

 

 

مشروع اصلاح جهاز الأمن والمخابرات الوطني

 

ظل جاهز الامن الوطني خلال فترة حكم نظام الحركة الإسلامية البائد أداة حزبية أستخدمت لقمع وقهر وللتنكيل بالشعب السوداني وقواه المدنية من ناشطين وسياسيين تمكينا لمصالح الحركة الإسلامية على حساب الوطن، وقد فشل الجهاز في القيام بمهمته الحقيقية والمتمثلة في المساهمة في حفظ الأمن القومي للسودان وتكرر هذا عبر عدة اعتداءات أجنبية على الأراضي السودانية. كما أن قانون الأمن الوطني السوداني هو أحد أسباب فشل اتفاق السلام الشامل (نيفاشا) الأمر الذي أسهم بشكل كبير في انفصال الجنوب، حيث أصر نظام الحركة الإسلامية على عسكرة الجهاز واعتباره قوة نظامية حاملة للسلاح ولها صلاحيات الاعتقال والتحفظ وامتدت عمليا ودستوريا صلاحيات جهاز الأمن الوطني خلال فترة حكم نظام الجبهة الإسلامية البائد إلى تنفيذ العقوبات والاحتجاز دون اذن قضائي أو توجيه تهم. يذكر التاريخ ان نظام الحركة الإسلامية قد قام بتمرير هذا المطلب خلال مفاوضات نيفاشا مقابل الموافقة على قانون الاستفتاء تمهيدا لانفصال جنوب السودان الذي طالبت به الحركة الشعبية لتحرير السودان. من هذا المنطلق يدعو حزب بناء السودان إلى إعادة هيكلة جهاز الأمن والمخابرات الوطني من حيث عقيدته ومنهجه وقيادته بحيث تتركز مهامه في جمع وتحليل المعلومات بدقه لتكون عونا لصانعي القرار.

 

ملامح الحل:

  1. تتم اقالة ومحاسبة قيادات وكوادر جهاز الأمن الوطني الذين يثبت تلطخ أيديهم بدماء بنات وأبناء الشعب خلال فترة حكم نظام الحركة الإسلامية البائد.
  2. ينزع السلاح عن جهاز الأمن الوطني باعتباره جهة تختص بجمع وتحليل البيانات.
  3. تنزع صلاحيات الاعتقال والتحفظ وتعود هذه الصلاحيات إلى مكانها الطبيعي عبر الأجهزة القضائية والنيابية.
  4. يشترط في جميع منتسبي جهاز الأمن الوطني خلو سجلهم من أي انتماء حزبي أو سياسي ويمنع انخراطهم في العمل السياسي خلال فترة خدمتهم في الجهاز.
  5. تأميم أو تصفية أو خصخصة جميع الشركات والأعمال التجارية والاستثمارية المملوكة لجهاز الأمن والمخابرات الوطني

 

نتقدم في حزب بناء السودان باقتراح تضمين التعديلات التالية على قانون الامن الوطني لسنة 2010:

  • إلغاء الفقرة 2 من المادة 3 في الفصل الأول والتي تنص على: “يكون الجهاز قوة نظامية قومية تعمل تحت الإشراف العام لرئاسة الجمهورية”.
  • إلغاء جميع المواد المتعلقة بأمن جنوب السودان.
  • إلغاء الفقرة د من المادة 25 في الفصل الثالث والتي تنص على أن من صلاحيات الجهاز: “حجز الأموال وِفقاً للقانون”
  • إلغاء الفقرة هـ من المادة 25 في الفصل الثالث والتي تنص على أن من صلاحيات الجهاز: ” قبض وحجز الأفراد وِفقاً لما هو وارد بالمادة 50″
  • إلغاء الفقرة ج من المادة 50 في الفصل الرابع والتي تنص على أن من سلطات الأعضاء والمدیر والمجلس “سلطات رجل الشرطة المنصوص علیها في قانون شرطة السودان وقانون الإجراءات الجنائية”.
  • إلغاء الفقرة د من المادة 50 في الفصل الرابع والتي تنص على أن من سلطات الأعضاء والمدیر والمجلس: “ممارسة أي سلطات قانونیة تکون ضروریة لتنفیذ أحکام هذا القانون”
  • إلغاء الفقرة هـ من المادة 50 في الفصل الرابع والتي تنص على أن من سلطات الأعضاء والمدیر والمجلس “قبض أو حجز أي شخص مشتبه فیه لمدة لا تزید عن ثلاثین یوماً مع إخطار ذویه فورا”.
  • إلغاء الفقرة ا من المادة 52 في الفصل الرابع والتي تنص على أن حصانات الأعضاء والمتعاونين: “لا یعتبر جریمة أي فعل یصدر من أي عضو في الجهاز بحسن نیة أثناء أو بسبب أداء أعمال وظیفته، أو القیام بأي واجب مفروض علیه، أو عن فعل صادر منه بموجب أي سلطة مخولة أو ممنوحة له بمقتضي هذا القانون، أو أي قانون آخر ساري المفعول، أو لائحة، أو أوامر صادرة بموجب أي منها، علی أن یکون ذلك الفعل في حدود الأعمال أو الواجبات المفروضة علیه وِفق السلطة المخولة له بموجب هذا القانون”.
  • يلغى الفصل السادس كاملا والمتعلق بمحاكم الجهاز وجميع فقراته ومواده وتحل جميع محاكم جهاز الأمن وتحال كل أحكامها للقضاء للنظر فيها.
  • تلغى جميع المواد والفقرات التي تستند على أي فقرة من المذكورين أعلاه.

 

 

حكومة ظل حزب بناء السودان

أبريل 2019

ملامح مشروع العدالة الانتقالية

الثلاثاء, 09 أبريل 2019 02:29

ملامح مشروع العدالة الانتقالية

مقدمة: اتسم الوضع السياسي في السودان منذ استقلاله بعدم الاستقرار، وشهد نزاعات سياسية بشكل مستمر، وتجاذبت البلاد تيارات انقلابية متعددة جرتها إلى بحور من الدماء، وحولتها إلى سجون ضيقة تعتقل الناشطين، وأخرى واسعة تعتقل الرأي وتصادر الحق في حرية التعبير إلا بما يتناسب ومزاج الحاكم المستبد لا سيما في عهد النظام البائد.

 

تعرض القضاء السوداني لأسوأ عملية تصفية من العناصر المهنية التي جرى استبدالها بعناصر “حزبية” موالية للنظام الحاكم والحركة الإسلامية. وفي الوقت الراهن تلاحق المحكمة الجنائية الدولية متهمين يشتبه في ارتكابهم لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقا للإحالة من مجلس الأمن بموجب القرار ١٥٩٣ في عام ٢٠٠٥، وأسباب الإحالة كما هو معلوم: أن جرائم مثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت في حق مواطنين سودانيين في إقليم دارفور في الفترة الممتدة منذ عام ٢٠٠٣م، وأن القضاء السوداني غير قادر وغير راغب في تحقيق العدالة وفي إنصاف الضحايا وذويهم.

 

لكل ما تقدم ذكره ومن اجل تهيئة المناخ لتحول ديمقراطي حقيقي، ومن أجل رفع الضرر ورد المظالم نتقدم بالرؤية التالية لبدء تنفيذ إجراءات عدالة انتقالية جذرية وراسخة.

 

ملامح الرؤية:

 

  1. إصدار قرار سيادي من المجلس الرئاسي الانتقالي يهدف لإزالة مظهر وجوهر سياسة دولة الحزب الواحد التي مارسها المؤتمر الوطني.

 

  1. إصدار قرار سيادي من المجلس الرئاسي الانتقالي بإصلاح كافة الأجهزة الأمنية والمخابراتية، وحل المليشيات العسكرية للنظام البائد خارج إطار القوات المسلحة السودانية. (يرجى مراجعة مشروع إصلاح جهاز الأمن والمخابرات الوطني الذي أصدره حزب بناء السودان في أبريل 2019)

 

  1. إصدار قرارات تهتم بإصلاح الخدمة المدنية وإنهاء احتكار منسوبي المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية لإدارة مؤسسات الدولة.

 

  1. تأسيس محكمة جنائية مختصة يكون على الأقل 25% من أعضاءها نساء، تحدد اختصاصاتها لمحاكمة رئيس النظام السابق ونوابه ومساعديه وكافة الوزراء والدستوريين عن الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب.

 

  1. تأسيس هيئة مستقلة تعنى بإنهاء أسباب الحرب الأهلية في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان ومحو آثارها يكون على الأقل 25% من أعضاءها نساء. ترتبط الهيئة بالحكومة الانتقالية، وينظم عملها واختصاصاتها بقانون مؤقت، ويتم تعريفها بأنها هيئة ذات شخصية اعتبارية مستقلة ماليا، وتتشكل من لجنة خاصة يرأسها قاضي مشهود له بالكفاءة والاستقلالية يرشحه مجلس القضاء، ويعين رئيس الحكومة الانتقالية أعضاءها، وتكون للهيئة ميزانية اعتيادية وميزانية استثمارية. تكون أهم محاور عملها:

أ. خلق آليات من شأنها تسهيل وصول المتضررين إلى العدالة مع ضمان أمنهم وسلامتهم.

ب. تشكيل محكمة جنائية مختصة بالجرائم ضد الإنسانية وفق الضوابط التالية:

  • يكون على الأقل 25% من أعضاءها نساء.
  • تعرف المحكمة بأنها هيئة قضائية مستقلة، وبذلك فإنها تعتبر مستقلة عن جهاز القضاء السوداني سواء من حيث الميزانية أو الارتباط. ورغم أن قسم من القضاة ووكلاء النيابة سيكونون من قضاة الجهاز القضائي إلا أنها يمكن اعتبارها هيئة قضائية متكاملة مستقلة تمام تحقيقا ومحاكمة واستئنافا.
  • تتولى المحكمة مهمة محاكمة المتهمين ومرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية خلال الفترة ما بين ٣٠ يونيو ١٩٨٩م وحتى ١١ أبريل ٢٠١٩م.

ج. العمل على إعادة توطين مواطنات ومواطني مناطق الحروب والنزاعات الأهلية.

د. العمل على إعمار المناطق المتضررة من الحروب والنزاعات المسلحة.

هـ. دفع تعويضات مجزية لضحايا الحروب الأهلية والنزاعات المسلحة ولذوي شهداء النزاع المسلح في هذه المناطق.

و. توفير الرعاية الصحية لضحايا الحروب الأهلية من خلال التنسيق مع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، وتوفير فرص العمل والدراسة لهم بما يتناسب وكفاءتهم ومنحهم الأولوية في ذلك، وتوفير التسهيلات والمساعدات التي تمكنهم من تحقيق الرفاه الاقتصادي والاجتماعي لهم ولعائلاتهم.

 

 

 

  1. تأسيس “هيئة دعم المعتقلين السياسيين والشهداء” يكون على الأقل 25% من أعضاءها نساء، وهي كذلك ترتبط بالحكومة الانتقالية، وينظم عملها واختصاصاتها بقانون مؤقت، ويتم تعريفها بأنها هيئة ذات شخصية اعتبارية مستقلة ماليا، وتتشكل من لجنة خاصة يرأسها قاضي مشهود له بالكفاءة والاستقلالية يرشحه مجلس القضاء، ويعين رئيس الحكومة الانتقالية أعضاءها، وتكون للهيئة ميزانية اعتيادية وميزانية استثمارية. تعمل الهيئة لإنجاز جملة من الأهداف أبرزها:

أ. معالجة الوضع العام للسجناء والمعتقلين السياسيين وأسر الشهداء، وتعويضهم ماديا بحيث يتناسب التعويض وحجم التضحية والمعاناة من جراء سجنهم واعتقالهم واستشهاد ذويهم، توفير الرعاية لهم من خلال التنسيق مع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، وتوفير فرص العمل والدراسة لهم بما يتناسب وكفاءتهم ومنحهم الأولوية في ذلك، وتوفير التسهيلات والمساعدات التي تمكنهم من تحقيق الرفاه الاقتصادي والاجتماعي لهم ولعائلاتهم.

ب. تتولى لجنة خاصة تتبع للهيئة عملية البت في طلبات المواطنين وتقرير شمولهم بالهيئة من عدمه وتكون قراراتها بالأغلبية. وأي شخص يصدر القرار ضده من حقه التظلم خلال ٣٠ يوما من تاريخ الإبلاغ بالقرار أو اعتباره مبلغا، وبعدها تصدر اللجنة قرارها بشأن التظلم ويكون قطعيا من الناحية الإدارية، ويحق لمن صدر قرار التظلم ضده أن يشتكي أمام المحكمة الابتدائية لإثبات شموله بهيئة دعم المعتقلين السياسيين والشهداء، ويجوز استئناف قرار المحكمة الابتدائية أمام محكمة الاستئناف خلال ٣٠ يوم.

 

  1. تشكيل “هيئة حل نزاعات الملكية العقارية” يكون على الأقل 25% من أعضاءها نساء، وتعتبر هيئة مستقلة بالتنسيق مع السلطة القضائية والأجهزة التنفيذية وتتلخص مهامها في معالجة حالات التجاوز بشأن عقارات وأراضي المواطنين والحقوق العقارية بالمصادرة والاستيلاء أو الاستملاك خلاف الطرق القانونية لأسباب عرقية أو تجارية أو سياسية للفترة من ٣٠ يونيو ١٩٨٩م وحتى ١١ إبريل ٢٠١٩م،ولكون عمل الهيئة يعالج حالات لم تعالجها القوانين السابقة للمرحلة انتقالية يجب توخى تحقيق العدالة الانتقالية ومعالجة الأوضاع المعقدة التي فرضتها ممارسات النظام السابق خاصة في مناطق الحروب والمناطق التي تم تسليمها للاستثمار الأجنبي.

 

حزب بناء السودان

أبريل 2019

برنامج المائة يوم الأولى

الخميس, 20 ديسمبر 2018 02:36

البرنامج القومي للاستقرار والتنمية (المئة يوم الأولى)

 

مقدمة: بعد اكتمال نجاح الثورة السودانية المجيدة ، ستواجه الحكومة القادمة صعوبات اقتصادية جمة، وتشوه اقتصادي بالغ التعقيد. وتتمثل أهم هذه التحديات في:

  1. عدم وجود غطاء معقول من العملات الصعبة يكفي قيمة الواردات. ومن المتوقع أن يكون حجم الاحتياطات النقدية الخارجية المتوفرة للحكومة، تضمن غطاء مالي للواردات لمدة أسبوعين فقط في أقصى تقدير.
  2. معدل عالي ومتسارع للتضخم على كامل السلع والخدمات. وقد تجاوز معدل التضخم حاجز 65% في العام الماضي.
  3. معدل نمو سالب وانكماش للاقتصاد للعام 2019 و2020. وقد تم تقدير معدل النمو في 2019 بحدود سالب 2%.
  4. عدم وجود فعالية للسياسات النقدية نتيجة لسياسة الحكومة في تجفيف السيولة خارج القطاع المصرفي بتحديد سقف لسحوبات المودعين في البنوك المختلفة.

 

وبصورة عامة، سترث الحكومة خزينة خاوية، وتضخم جامح، وسياسة نقدية غير فاعلة نسبياً، بالإضافة الى انكماش إنتاجية القطاعات الحيوية ودخول البلد في حلقة الركود الاقتصادي.  ونتوقع أن المناخ الجيوسياسي في المنطقة لن يُمكن من مد يد العون للحكومة الوليدة بتوفير دعم لميزانية الدولة فوراً. كما لن يستطيع السودان الحصول على دعم من المؤسسات المالية الدولية والإقليمية والعربية (وقد بلغت مديونية السودان للبنوك العالمية والاقليمية المتعددة الاطراف حوالي 13% من اجمالي الدين الخارجي) على ضوء الوضع السيء لملف متأخرات واصل الديون الخارجية والتي بلغت في العام 2015 حوالي 50 بليون دولار أمريكي.

 

خصائص المرحلة الأولى لبلوغ الاستقرار الاقتصادي: ترسم المؤسسات التنموية الدولية ومنظمات الأمم المتحدة ملامح سياسات فنية اقتصادية واجتماعية لمرحلة ما بعد الثورات وعند نهاية الحروب والنزاعات. وتعتمد هذه السياسات بشكل رئيس على المفاهيم الاتية:

  • يتوقع الجمهور الذي قام بالانتفاضة تغيير حقيقي وملموس وفوري عند نهاية النظام السابق. ولتحقيق استقرار واستتـباب أمني، يجب على كل الحكومات الانتقالية العمل على تحقيق تغيير كبير في الوضع الاقتصادي ومعايش الناس. وهذ بدوره يؤدي الى تهدئة الثائرين ويعطي الحكومة فسحة من الزمن لوضع برنامج اقتصادي متوسط المدى.
  • العمل على وضع وتنفيذ سياسة إعلامية تساعد على عكس الوضع الاقتصادي السابق للثورة بكل وضوح وشفافية ووضعه في مقارنة حقيقية مع التغيير الاقتصادي الوليد. كما يجب أن تعمل السياسة الإعلامية على زيادة اللحمة بين جميع السودانيين والتركيز على المواضيع المتفق عليها من كل الاطياف والمناطق والأجناس.
  • تحديد المؤسسات الحكومية المدنية التي لم تتضعضع من سنين التمكين وإقصاء المناوئين للنظام الحاكم، والاعتماد عليها في تنفيذ بعض الخدمات الحكومية الرئيسية.
  • جمع القطاع الخاص السوداني وتنويره بالعقبات وأساليب الحلول المطروحة من قبل الحكومة والدور المناط للقطاع الخاص في مقبل الأيام.
  • وضع اللبنات الأولى لبرنامج قومي للاستقرار والتنمية والتعمير يهدف الى تهيئة الوضع الاقتصادي والمدني والإداري للسودان. ويجب أن تكون السياسات المتبعة في المئة يوم الأولى هي لبنة الأساس وبداية تنفيذ البرنامج القومي المقترح.

 

 

محاور سياسات المئة يوم الأولى: تهدف الإجراءات الواجب تنفيذها في المئة يوم الاولى الى تحقيق استقرار وتوازن اقتصادي لكل مؤشرات الاقتصاد الكلي كالتضخم، عرض النقود والسياسة النقدية، معدل النمو المرحلي، معدل البطالة …. الخ. ويمكن تفصيل هذه الإجراءات في عشرة محاور أساسية كما يلي:

المحور الأول: وضع الية لجذب عوائد واستثمارات ومدخرات السودانيين العاملين بالخارج والمُقدر عددهم بحوالي 4 مليون سوداني. وتعتمد الألية في الأساس على تقديم التزام حكومي تقوم بموجبه يضمان كل الودائع بالعملة الصعبة. ومن ناحية تنفيذية، تقوم البنوك السودانية بفتح حسابات بالعملة الصعبة للمغتربين في مختلف الدول وبالتعاون مع سفارات السودان في الخارج.  وعلى حسب التجارب السابقة لبعض الدول يمكن ارسال موظفين من البنوك بصورة دورية ومنتظمة لفتح الحسابات الجارية وتحصيل الايداعات مستخدمةً الحسابات الخاصة بسفارات السودان المختلفة. ويمكن للمودعين استخدام حساباتهم لجميع الأغراض استثمارية كانت أو لتحويل المصاريف العائلية المختلفة للأهل والأقارب في السودان. تجدر الإشارة بان الشقيقة أثيوبيا قامت بإجراءات مماثلة بعد الحرب مع إريتريا. ويعتبر هذا المحور عنصر أساسي داعم لسياسات الاستقرار الاقتصادي، وذلك لصعوبة الحصول على مصادر أخرى، في ظل التقاطعات الجيوسياسية الحالية للسودان ومتأخرات وديون السودان لدول نادي باريس والمؤسسات الدولية والإقليمية، للحصول على دعم لتوفير غطاء معقول من الاحتياطات النقدية الخارجية. وفي كل الأحوال يمكن للحكومة التواصل مع بعض الدول الشقيقة لدعم ميزانية الدولة. ويقدر حزب بناء السودان الاحتياج الأولي لدعم الميزانية في حدود 3 بليون دولار مما يحقق استقرار في سعر الصرف ودفع كبير للعملية الإنتاجية لتوفر العملات الصعبة لاستيراد مدخلات الإنتاج المختلفة.

 

المحور الثاني: يجب على الحكومة تحرير سعر صرف الجنيه السوداني نتيجة صعوبة الحصول على نتائج إيجابية من سياسات تحديد سعر الصرف لعدم وجود خدمة مدنية رقابية معتبرة لمتابعة إجراءات معاملات تحديد أسعار الصرف في القطاع البنكي والمصرفي، الأمر الذي سوف يؤدي الى خلق أسواق موازية للعملات. وسوف تؤدي سياسة الإبقاء على تعويم الجنيه في المدى القصير إلى خلق تنافسية عالية للمنتجات المحلية في الأسواق السلعية العالمية وتقليل حجم الطلب على الواردات لارتفاع أسعارها المقيمة بالعملات الصعبة مقارنةً بالعملة المحلية. بالإضافة الى ان سياسة التعويم سوف ترجح كفة اجراءات استقطاب عوائد العاملين بالخارج كما تم الاشارة اليه في المحور الاول.

المحور الثالث: كما تم الإشارة اليه، يجب وضع سياسة إعلامية تعكس الوضع الاقتصادي الراهن بكل شفافية للمواطنين وبلغة مبسطة ومفهومة، بغرض زيادة احتمال وصبر الناس في المدى القريب على الحكومة الوليدة التي تشق طريقها في وضع بالغ التعقيد. ويجب التركيز على خطاب إعلامي يوضح الاهداف المرجوة من السياسات الاقتصادية المقترحة لأقناع الجمهور ان القرارات المتبعة هي الطريق الأمثل في ظل الوضع الحالي.

 

المحور الرابع: وضع ألية فورية لما يسمى بالدخل الأساسي العالمي، والذي يتم بموجبه دفع قيمة نقدية معلومة لكل مواطن ويتم الدفع على أساس الرقم الوطني لكل مواطن سوداني. ويتم توفير الميزانية المتطلبة بأعاده توجيه الوفورات بالعملة المحلية الناتجة من تخفيض الأنفاق الحكومي الذي كان موجه في السابق للأمن والدفاع والنظام الفيدرالي. ويجب على الحكومة أن تُحسن من مقدراتها الإحصائية والمعرفية (المحور التاسع) لدراسة إمكانية استدامة هذه الألية بعد المئة يوم الأولى ومحاولة توجيه هذا الدعم للشرائح الأكثر فقراُ أو المناطق التي عانت من الحروب والنزاعات. ومن الأهمية بمكان أن تعكس السياسة الإعلامية المصاحبة لهذا المحور بشرح تفصيلي لحجم الوفورات وكيفية توزيعها.

 

المحور الخامس: تخصيص كل الأصول المملوكة لبعض المؤسسات الحكومية التي لا تساهم خدماتها فعلياً في العملية الإنتاجية، أو تلك التي يمكن أن يقوم القطاع الخاص بتقديم نفس الخدمة بصورة أكثر فعالية مما يقلل التكلفة النسبية لدافعي الضرائب. وتشمل هذه الأصول المباني والعقارات، السيارات، والمنشئات الصغيرة المملوكة للدولة، والتي تمثل أكبر التشوهات في الجسم الاقتصادي السوداني، مثل الصيدليات والمراكز التجارية، والبقالات التموينية.

المحور السادس: تفعيل سياسة نقدية ومالية منضبطة لكبح جناح التضخم عن طريق زيادة معدلات المرابحات البنكية ووقف الإغراق النقدي وتثبيت معدلات عرض النقود. وتهدف ايضاً هذه السياسة إلى إعادة ثقة المودعين في البنوك عن طريق ضمان كامل للودائع بالعملة المحلية أثناء الفترة الانتقالية. ويتطلب ذلك أيضاً إلغاء التحصيل العشوائي للرسوم والضرائب والخدمات وتوحيد إيصالات الدفع والتوريد إلى حساب أوحد في بنك السودان. ونتيجة لحساسية وتقاطعات هذه السياسة مع الإجراءات الاقتصادية الأخرى، يتطلب تنفيذ هذه السياسة موارد بشرية فنية سودانية معتبرة يتم استقطابها من مؤسسات التمويل العالمية والإقليمية وبالأخص السودانيين العاملين في صندوق النقد الدولي والبنك الأفريقي للتنمية، والبنك الإسلامي للتنمية، وصندوق النقد العربي، لوجود خبرات عملية وفنية مرتبطة بالاقتصاد النقدي بهذه المؤسسات.

 

المحور السابع: الإبقاء على دعم الخبز والوقود والسكر للشرائح الأكثر فقراُ (يمكن أن تعتمد الحكومة في الفترة الانتقالية على دعم سكان بعض المناطق والولايات التي تأثرت بالحروب والنزاعات وأيضاً تلك التي يعاني عدد مقدر من سكانها من الفقر المدقع) حتى يتعافى الاقتصاد وتستقر مؤشرات الاقتصاد الكلي من تضخم، ومعدل بطالة، وسعر الصرف، ومعدل إيجابي لنمو للناتج المحلي الإجمالي، وزيادة إنتاجية القطاعات الرئيسية.

 

المحور الثامن: البدء الفوري في محادثات إعفاء السودان من الديون الخارجية وفق لمبادرة أعفاء الدول الأكثر مديونية، والوصول الى نقطة القرار. ويجب توافر جهود الوزارات المعنية (الخارجية، والمالية، والتعاون الدولي) لتحقيق هذا الهدف الكبير. وتجدر الإشارة أن هذه المحادثات تعطلت في السابق لتأزم العلاقات الخارجية للنظام المتمثلة في ملفات الإرهاب وأمر القبض الصادر لرأس الدولة من المحكمة الجنائية الدولية. وسوف يفتح النجاح في هذا الملف أبواب التمويل المٌيسر من المؤسسات الدولية ومنظمات التمويل المختلفة بالإضافة الى دعم بعض الدول الغربية الناشطة في مساعدة الدول التي تعاني من الهشاشة (بريطانيا، النرويج، هولندا، السويد، الدنمارك، والاتحاد الأوروبي).

 

المحور التاسع: البدء فوراً في بناء القدرات الإحصائية للجهاز المركزي للإحصاء، وذلك لأهمية وجود المعلومات الإحصائية الدقيقة والتي يمكن الاعتماد عليها في تقدير بعض المؤشرات الديموغرافية، والاقتصادية، والاجتماعية، ومعلومات سوق العمل والاجور. وسوف تساهم هذه المؤشرات أو التقديرات لخلق إطار معرفي يُعتمد عليه في تقدير وبناء سياسات البرنامج القومي للاستقرار والتنمية.

 

المحور العاشر: إنشاء جهاز مركزي للمناقصات والعقود الحكومية لتُنظم وتضبط إجراءات المناقصات وإرساء العقود للمشتريات والأشغال الحكومية الاتحادية والولائية، أسوةً بتاريخ السودان التليد وتحقيقاً لأصول الحوكمة والشفافية والتخصيص الأمثل للموارد.  ويعاني السودان حالياُ الكثير من العبث بالنسبة للمناقصات والمشتريات الحكومية، وإرساء العقود. فعدم وجود أرضية قانونية صلبة تُنظم المناقصات الحكومية بهدف الحصول على أفضل الأسعار والعقود وأجود المشتريات بأتباع أُسس نظرية وفنية لإجراءات طرح وتقييم وإرساء المناقصات، ساهم بشكل كبير في الخلل المذكور أنفاً. وحالياُ، هناك إدارة متواضعة في إحدى الوزارات مناط بها تصديق المناقصات والمشتريات الحكومية. إلا أن الممارسة الفعلية والتزام الجهات الحكومية بتوجيهات هذه الإدارة، صورية وغير محققة.

 

ديسمبر 2018

خارطة طريق حل المشكل السياسي السوداني

 

يزداد تفاقم الأزمة السياسية بفعل انسداد الأفق السياسي السوداني أمام مختلف الفاعلين. كل يوم يستمر الوضع السياسي في حالة تأزم فإن ذلك يضع المواطنات والمواطنين تحت مزيد من الضغط الاقتصادي ويعطل مصالحهم. كما أن ذلك يشكل خطرا على الأمن القومي للسودان ويجعل السودان عرضة للتدخلات الخارجية. كما أن ذلك يزيد من صعوبة اكمال التحول الديمقراطي. نحن في حزب بناء السودان في إطار سعينا الدؤوب لجعل الخطاب السياسي، خطابا یقدم الحلول العملية. نتقدم لجماھیر الشعب السوداني أولا ومن ثم الأحزاب والقوى السیاسیة السودانية وقوات الشعب المسلحة والحركات المسلحة، بهذه المبادرة لحل أزمة انسداد الأفق السياسي على مرحلتين. المرحلة الأولى هي تشكيل مجلس رئاسي انتقالي ذو طبيعة مدنية كأولوية قصوى والمرحلة الثانية هي تشكيل حكومة تكنوقراط بواسطة هذا المجلس.

 

المرحلة الأولى: تشكيل مجلس رئاسي انتقالي

  • يشكل مجلس رئاسي مكون من 15 عضو:
  1. (6) ممثلين من القوات المسلحة.
  2. (2) ممثل للمعارضة المدنية شرط أن تكون أحدهما على الأقل امرأة.
  3. (2) ممثلين للمعارضة المسلحة.
  4. (3) ممثلين عن الشباب شريطة أن تكون أحدهم على الأقل امرأة.
  5. قاضي محكمة عليا أو دستورية سابق مشهود له بالكفاءة والاستقلالية.
  6. شخصیة أكاديمية مستقلة مرموقة يتفق علیھا الأعضاء السابق ذكرھم.
  • يختار المجلس رئيسا له شريطة أن يكون شخصا مدنيا.
  • يقوم المجلس الرئاسي الانتقالي بمهام رئيس الجمهورية.
  • يقوم المجلس توافقيا بتشكيل حكومة تكنوقراط (غير محزبين أو غير سياسيين) لإدارة الدولة.
  • تستمر سلطة المجلس الرئاسي إلى حين انتهاء الفترة الانتقالية التي تستمر لفترة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد 5 سنوات
  • يسلم المجلس الرئاسي الانتقالي السلطة للجهاز الرئاسي المنتخب بعد انقضاء الفترة الانتقالية وإقامة انتخابات عامة.

 

المرحلة الثانية: تشكيل حكومة تكنوقراط انتقالية: بقراءة الواقع السياسي المعقد في السودان، هناك ضرورة ملحة لتكوين حكومة تكنوقراط، تستند هذه الضرورة على مرتكزين:

الأول: ابعاد الفترة الانتقالية الحساسة من شد وجذب الساسة وتقاطعاتهم وتقاطعات أجنداتهم وأيديولوجياتهم السياسية. لضمان استقرار البلاد وبالتالي ضمان التحول الديمقراطي.

الثاني: أن تكون جميع القوى السياسية متساوية في الانتخابات الديمقراطية بعد الفترة الانتقالية لضمان قبول الجميع بنتائجها وبالتالي ضمان التحول الديمقراطي، فوجود حزب او تحالف سياسي ما في الحكم، قد يعطيه بعض الأفضلية في ديمقراطية جديدة أو وليدة.

 

تدير حكومة التكنوقراط المرحلة الانتقالية وتعمل على ثلاثة محاور:

المحور الأول: إدارة الدولة 

  • سن قوانين للعدالة الانتقالية والتعويضات والمصالحة الوطنية (الرجاء الاطلاع على مشروع برنامج العدالة الانتقالية الذي أعده حزب بناء السودان)
  • العمل على تسريح وإعادة دمج جميع القوى الحاملة للسلاح في السودان لضمان أن تكون الجهة الوحيدة الحاملة للسلاح في السودان هي القوات المسلحة السودانية ذات الطابع القومي والتي تستوعب جزء من القوات غير الحكومية الحاملة للسلاح حاليا.
  • العمل على رفع العقوبات الاقتصادية على السودان وإعادة تحسين صورة السودان في المجتمع الدولي.
  • السعي للحصول على موافقة دولية لإعفاء السودان من ديونه الخارجية وفقا لمبادرة إعفاء الدول الأكثر مديونية.
  • إعادة هيكلة الحكومة الإتحادية (ملحق رقم ١)
  • يكون إصدار التشريعات المؤقتة صحيحا بنسبة ٧٥٪ من أصوات المجلس الرئاسي والحكومة الانتقالية مع وجوب انعقادهما في مجلس موحد.
  • إيقاف العمل بالنظام الفدرالي (الحكومات الولائية) وتحل جميع الأجهزة الدستورية الفدرالية فور تشكيل الحكومة الانتقالية.
  • تقسم إدارة السودان إلى ٧ أقاليم جغرافية تعمل بنظام المديريات وتدار مركزيا بحكومة التكنوقراط:
1. الخرطوم

 

2. دارفور

3. الشرقي

4. الشمالي

5. كردفان

 

6. النيل الأزرق

7. النيلين (الأوسط سابقا)

 

 

  • لا تقوم الحكومة الانتقالية بإبرام أي تعاقدات أو اتفاقيات طويلة الأجل، باستثناء اتفاقات تمويل الميزانية في بدايات الفترة الانتقالية.
  • التأكيد على أن تشارك المرأة السودانية في الحكومة الانتقالية وجميع أجهزة الدولة بنسبة لا تقل عن 25%.
  • التأكيد على أن يكون للشباب (تحت الأربعين) مشاركة في الحكومة الانتقالية بنسبة لا تقل عن 25%.

 

المحور الثاني: إدارة العملية الدستورية 

  • الإعداد لمؤتمر قومي دستوري ليبدأ انعقاده خلال فترة أقصاها ٦ أشهر من بداية الفترة الانتقالية.
  • إقامة مؤتمر قومي دستوري، تشارك فيه كل القوى السیاسیة والاجتماعية والشبابية بشكل مائدة مستديرة تحدد مدته ب ١٨ شهر.
  • یقدم المؤتمر القومي الدستوري، مسودة الدستور الدائم للسودان إلى الحكومة الانتقالية لإجراء استفتاء شعبي لإجازته خلال ٣ أشهر من تسليمه للحكومة الانتقالية (حكومة تكنوقراط).

 

المحور الثالث: إدارة العملية الانتخابية 

  • العمل على خلق مناخ ديمقراطي حر لجميع التكوينات السیاسیة.
  • دعم القوى السیاسیة وفق شروط محددة (ملحق رقم ٢) لضمان قيام مؤسسات سياسية مستقلة عن هيمنة رؤوس الأموال الداخلية أو الخارجية
  • تدعو الحكومة الانتقالية للانتخابات العامة وفق الدستور المجاز في الاستفتاء الشعبي.
  • ينبغي أن تنخرط القوى السیاسیة المدنية (والعسكرية حاليا أيضا) فورا في صياغة مشاريعها التنموية وحلولها لمشاكل البلاد. الخطوة التي نعتقد أنها مفتاح اعادة ثقة الشارع السوداني في قواه السیاسیة وفي مقدراتها على وضع حلول فاعلة لمشاكله الحياتية اليومية.

**************

ملحق رقم ١: التشكيل الوزاري المقترح من حزب بناء السودان

  1. وزارة الداخلية.
  2. وزارة الخارجية والتعاون الدولي.
  3. وزارة الدفاع.
  4. وزارة المالية.
  5. وزارة العدل.
  6. وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية.
  7. وزارة البنية التحتية والنقل والطرق.
  8. وزارة التعليم والبحث العلمي.
  9. وزارة الزراعة والري والثروة الحيوانية.
  10. وزارة الطاقة.
  11. وزارة الصناعة والتجارة.

 

ملحق رقم ٢: شروط دعم الأحزاب السیاسیة: الهدف من عملية دعم الأحزاب هو مساهمة الدولة في عملية إصلاح الأحزاب باعتبارها الأدوات الحقيقية لممارسة وتدعيم الديمقراطية على مستوى الدولة، كما أن ذلك يساهم في منع هيمنة رأس المال على الأحزاب سواء كان رأس المال محلي أو أجنبي.

  • ألا تقل عضوية الحزب عن ٥ ألف عضو مسجل مكتملي سندات التسجيل
  • أن يكون الحزب قوميا ويشمل في عضويته ما لا يقل عن٢٠٠ عضو من كل إقليم من أقاليم السودان السبعة.
  • أن يكون نظام الحزب ديمقراطيا وأن يعلن لوائحه الداخلية ودستوره.
  • أن تخضع جميع مصروفات الحزب ومداخيله للمراجعة المالية والتدقيق المعلن.
  • يحصل عدد من كوادر كل حزب على تدريب مقنن في القيادة والحوكمة والإعلام. (يمكن أن توفر الحكومة الانتقالية دورات عبر المؤسسات الحكومية)

17 أبريل 2019

التحديات:

يبلغ عدد الجامعات والكليات الجامعية في السودان 122 جامعة بين حكومية وخاصة، منها فقط 18 مؤسسة معنية بالتعليم العالي التقني *. حين عمدت حكومة الإنقاذ إلى التوسع الكمي في التعليم العالي على حساب جودته وملائمته لاحتياجات البلاد التنموية وسوق العمل المحلي والإقليمي والعالمي، أدى ذلك الى أن تصل نسبة البطالة في صفوف الخريجين إلى 48% حسب وزارة العمل والإصلاح الإداري السودانية **. ورغم دعم الدولة جزئيا للتعليم العالي في السودان، إلا أنه يظل صعبا على شعب يعيش 46.5% من سكانه تحت خط الفقر *** أن يتكفل بمعيشة ابنة/ابن أو أكثر في الجامعة ليصبح الخريج عاطلا بعد انهاء دراسته الجامعية، يؤدي هذا إلى خلق حالة من عدم المساواة، حيث تصبح الشريحة الأكثر فقرا في المجتمع غير قادرة على دعم بناتها/أبنائها ماديا للحصول على تعليم عالي ذا جودة تتيح لهم المساهمة في الخروج من دائرة الفقر.

 

 

حسب استطلاعات حزب بناء السودان في يونيو 2018، يبلغ مرتب مساعدي التدريس في جامعة الخرطوم (مع البدلات) 1400 جنيه سوداني أي أقل من 40 دولار شهريا، الأمر الذي يعني أن مساعد التدريس يعيش تحت خط الفقر العالمي بواقع 1.3 دولار لليوم، حيث يبلغ الحد العالمي لخط الفقر 1.9 دولار في اليوم. الواقع أن مساعد التدريس إذا كان يعيل شخص آخر أو أشخاص آخرين غير نفسه فهذا يعني أن كامل الأسرة تقع تحت خط الفقر بنسبة كبيرة جدا ما لم يكن هناك مصدر دخل آخر. بينما يبلغ مرتب المحاضر في جامعة الخرطوم (حاصل على الماجستير) 2500 جنيه سوداني، وهو ما يعادل 51.25 دولار شهريا، ويعادل ذلك 2.25 دولار في اليوم، مما يعني أنه تقريبا على خط الفقر العالمي، وفي حالة اعالة المحاضر لشخص آخر أو أسرة فإن كامل الأسرة تكون تحت خط الفقر بنسبة كبيرة أيضا. في أثيوبيا تبدأ مرتبات مساعدي التدريس من حوالي 81.4 دولار شهريا بينما يتقاضى المحاضر الحاصل على الماجستير حوالي 166.55 دولار شهريا والأستاذ الجامعي 196.85 دولار شهريا في مقابل 82.1 دولار يتقاضاها الأستاذ الجامعي في جامعة الخرطوم في بداية عمله، هذا يعني أن مرتبات طاقم التدريس في أثيوبيا أكثر من ضعف مرتبات طواقم التدريس لدينا. أما في جنوب أفريقيا يتقاضى الأستاذ الجامعي 4390 دولار شهريا والمحاضر 2950 دولار شهريا أما مساعد التدريس فيبدأ مرتبه 2190 دولار شهريا.

 

 

 

الرؤية:

نحن في حزب بناء السودان، نسعى إلى إعادة رسم سياسة التعليم العالي كليا واضعين في الاعتبار الأهداف التالية:

  • ألا تصبح القدرات المادية عائقا أمام أي طالبة/طالب جامعي سواء بسبب عدم مقدرته أو مقدرة أسرته على تسديد الرسوم الدراسية أو عدم مقدرته أو مقدرة أسرته على تحمل تكلفة المعيشة أثناء دراسته الجامعية.
  • ألا يكون التعليم النوعي (عالي الجودة) حكرا على المقتدرين ماديا.
  • أن يتم ربط التعليم العالي بالاحتياجات المستقبلية لسوق العمل المحلي أولا والإقليمي والعالمي تاليا بحيث يتم تقليل العطالة في صفوف الخريجين.
  • أن يتم ربط سياسات التعليم العالي بسياق الخط التنموي المستهدف وباحتياجات البلاد التنموية.
  • أن يتم دعم وتشجيع التعليم العالي التقني بشكل تفضيلي.
  • أن تستقطب الجامعات السودانية الكفاءات الوطنية والعالمية بمميزات جاذبة للعمل بها.
  • أن تسعى الجامعات لتطوير نفسها من حيث البنى التحتية، المناهج، سبل وموارد التدريس، البحث العلمي والإدارة بما يتماشى مع الأهداف التنموية للبلاد ومعايير التعليم العالمية.

 

 

الهيكلة:

  • إلغاء وزارة التعليم العالي وجعلها إدارة في وزارة التعليم.
  • تكتفي إدارة التعليم العالي في وزارة التعليم بوضع ومراقبة المعايير المطلوبة من مؤسسات التعليم العالي.
  • تصبح جميع الجامعات الحكومية، مؤسسات مستقلة ماديا واداريا وفي سياسات قبولها.
  • تُنشأ الدولة مع البنوك العاملة في السودان محفظة لتمويل طلاب التعليم العالي.
  • تضبط الدولة معايير أنظمة تمويل طلاب التعليم العالي للتأكد من تحقيق المساواة والعدالة.
  • تُمكن الدولة، البنوك العاملة في السودان والمؤسسات ذات الصلة، من الحصول على البيانات اللازمة لتقييم المخاطر وسوق العمل بغرض تمويل الطلاب الجامعيين.
  • تشجيع انشاء مؤسسات تعنى بمشاركة المعلومات الائتمانية ومؤسسات تعنى بتقييم المخاطر الائتمانية.
  • توفر الدولة معلومات حول سوق العمل الحالي والمستقبلي والخطط التنموية في إطار مفهوم ومقبول للطلاب المقبلين على الدراسة الجامعية لتمكينهم من اتخاذ قرار اختيار مجال الدراسة.

 

مالية الجامعات:

  • يتم تمويل الجامعات بشكل رئيسي بواسطة الرسوم الدراسية التي تقررها كل جامعة باستقلالية تامة.
  • تمنح الجامعات المتميزة تمويلا إضافيا من الدولة لتشجيعها. على أن يكون من أهم عوامل التميز هو انتاج الجامعة من “الأبحاث والأوراق العلمية” المنشورة عالميا وبراءات الاختراع المسجلة دوليا.
  • يحق للجامعات الاستثمار خارج الإطار التعليمي كمؤسسات مستقلة.
  • رفع مخصصات ومرتبات طواقم الجامعات إلى مستويات منافسة إقليميا ومقبولة عالميا بحيث تستقطب الجامعات السودانية الكفاءات الوطنية والعالمية المقتدرة.

 

 

مجانية التعليم العالي عند نقطة التلقي (Free at the point of access):

  • لا يتحمل الطالب أو عائلته أي تكلفة مالية للدراسة الجامعية قبل أو أثناء الدراسة.
  • جعل خيار ألا يتحمل الطالب أو عائلته تكاليف المعيشة للطالب الجامعي أثناء الدراسة، متاحاً.
  • تمول البنوك العاملة في السودان، عبر المحفظة المُنشأة والمخصصة، رسوم الدراسة (والمعيشة عند الحاجة) لأي طالب جامعي مستوفي متطلبات القبول التي ترسمها الجامعة، بعد قيام البنك بتقييم المخاطر المخصص والذي تتم معايرته لهدف اتاحة برنامج تمويل الطلاب الجامعيين.
  • تلتزم الدولة باستقطاع سداد التمويل مع الضرائب بعد اجراء الإصلاحات اللازمة على النظام الضريبي
  • يسدد الخريج التمويل بعد شروعه في العمل بعد تخرجه (حيث أن مجال الدراسة ومقدرات الطالب، تم تقييم المخاطر الخاصة بهم من قبل مؤسسات متخصصة، فإن المؤسسات المتخصصة تسعى للتأكد من أن الخريج سيجد عملا بعد تخرجه بناء على تقييم المخاطر)، على أن تستقطع دفعات السداد مع ضرائب الدخل بواسطة الدولة وتتكفل الدولة بتحمل التكاليف الإدارية بهدف تسديد التمويل للبنوك المعنية.
  • تشجع الدولة وتسن التشريعات اللازمة لتسهيل عمل الطلاب خلال سنين دراستهم الجامعية بشكل “دوام” جزئي، لنشر ثقافة العمل وتنمية الخبرات قبل التخرج، على ألا يتم استقطاع ضريبة للدخل من الطلاب ما لم يتعدى الدخل الحد الأدنى لدفع الضرائب.
  • تعمل الدولة على وضع برامج تساعد البنوك الممولة للطلاب لحل إشكال الديون الهالكة في حال حدوث ذلك.
  • تسعى الدولة لتعميم نظام تمويل الطلاب تدريجيا خلال فترة قدرها خمسة سنوات.

 

 

ختاما:

حزب بناء السودان من خلال طرحه لبرنامج تطوير التعليم العالي يسعى لجعل التعليم العالي ذا جودة عالية حيث تُمكن مؤسسات التعليم العالي من تطوير نفسها ومناهجها وأدواتها عبر استقلاليتها الإدارية والمالية الكاملة، ويتلقى أساتذة الجامعات المستحقات التي تمكنهم من الابداع في عملهم ويستطيع الطالب الاستفادة القصوى من تعليمه العالي عبر التأكد من أن التعليم الذي يتلقاه سيمكنه من أن يكون عضوا فاعلا ومنتجا في المجتمع دون أن يشكل تعليمه عبئا على أسرته، كما أنه لم يغب عنا المنافع الاجتماعية  والعملية والاقتصادية المترتبة على أن تقوم الدولة بتشجيع عمل الطلاب أثناء فترة دراستهم الجامعية. وحيث أن هذا البرنامج يزيح تمويل التعليم العالي عن كاهل الدولة، فإن هذا يتيح للدولة أن تقوم بتمويل التعليم العام (ما قبل الجامعي) بشكل كامل وبشكل أفضل، مضمنا 3.2 مليون طفل لا يتلقى أي تعليم بتاتاً.

 

.نحن إذ نطرح هذا البرنامج للمشورة الشعبية، نسعى إلى أن يكون المجتمع والمواطن عنصرا فاعلا في رسم سياسات الدولة.

 

 

——

*   حسب المعلومات المستخلصة من موقع وزارة التعليم العالي السودانية.

**   دراسة أعلنتها وزارة العمل والإصلاح الإداري السودانية في 2016 عبر مؤتمر صحفي – https://www.youtube.com/watch?v=25O2ZnOINZs

***    الجهاز المركزي للإحصاء في السودان http://sd.one.un.org

مقارنة المرتبات مصادرها: استطلاع حزب بناء السودان لعاملين في جامعة الخرطوم – موقع http://mywage.org  – تقرير عن مالية أعضاء هيئات التدريس في جنوب أفريقيا في 2014