إن مستجدات الأوضاع منذ ظهور فيروس كورونا المستجد وما رافقه من تبعات خطيرة، والمخاطر التي تتربص بالبلاد تستدعي ضرورة عقد هدنة إجتماعية وسياسية بين جميع الأطراف بمختلف توجهاتها، إلى حين إستتباب الوضع الصحي والأمني والإقتصادي للبلاد.
ويثمن حزب بناء السودان إلغاء الأحزاب السياسية لفعالياتها، والإجراءات التي باشرتها المؤسسات الرسمية لحماية الصحة العامة، ويجب الدفع بالمزيد من الإجراءات الوقائية لحماية البلاد من أخطار وباء كورونا، مع تنظيم حملات توعوية واسعة من المجتمع المدني تتناسب مع تهديدات هذا الوباء.
كما نشدد على الانتباه للمخاطر المحدقة بالاقتصاد الوطني والتنمية نتيجة التوقعات في عجز الميزانية التي تفرضها الإجراءات الاستثنائية ليتجاوز العجز الرسمي المتوقع ب ١.٦٢ مليار دولار، إضافة إلي التوقعات بارتفاع الدين العمومي إلى مستويات أعلى من سابقتها خاصة في ظل توقف الانتاج والصادر مع تذبذب الاستيراد.
لا بد من هبة عامة ووقفة وطنية، وتقديم المصلحة العليا للوطن والمسارعة في تحقيق إستقرار سياسي بعيدا عن أي إحتقان إجتماعي فالبلاد تمر بمرحلة دقيقة تهدد حياة وأمن الشعب، وتحتاج إلى حوار عميق وواسع غير اقصائي لبناء توافق غير مسبوق لا يتغير بتغير المصالح الايديولوجية ولا يهمش دور المؤسسات الرسمية أو يجيرها حزبيا، ولا يعيق المهام التنموية المطلوبة.
لا بد لنا من الاعتراف بأن السودان عاجز كدولة عن احتواء فيروس كورونا، وتبعاته على المواطن والاقتصاد، في وقت نرى وضع مجتمعنا ليس بالمطمئن، ونرقب تحركات من بعض الأطراف السياسية، وما تمارسه من عنف لفظي وتخوين من بعض مكونات الساحة الوطنية على مكونات أخرى، ونراقب طعن البعض في مؤسسات الحكم الانتقالي والتي هي ملك لجميع السودانيات والسودانيين.
الإدارة السياسية
حزب بناء السودان
٢٢ مارس ٢٠٢٠م