#بيان رقم ١
السيدات والسادة المواطنات والمواطنين
لا يخفى عليكم ما نعيشه جميعا هذه الأيام من تهديد وجودي غير مسبوق للدولة السودانية ككيان موحد مستقل وذي سيادة مع تصاعد نذر المواجهة (المسلحة) بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، والتي إن وقعت -لا قدر الله- لن تتوقف حتى تتحول إلى حرب أهلية شاملة لا تبقي ولا تذر. تأسيسا على ذلك فإننا في #حزب_بناء_السودان، وانطلاقا من موقفنا المنحاز للمواطن/ة وأمنه وسلامته وطمأنينته، نشدد على قيادات القوات المسلحة والدعم السريع إلى ضرورة تحمل مسؤولياتها الكاملة بما يحفظ أمن وسلامة وطمأنينة المواطنات والمواطنين، وندعوهم إلى العمل الفوري على خفض حدة التصعيد والنأي عن إصدار أي تصريحات إعلامية أو بيانات، وفق ما يتطلبه واجبهم ووظيفتهم كقوات نظامية. كما نطالب بإعادة الانتشار وسحب جميع الحشود العسكرية إلى مواقعها المعتمدة التي كانت تتمركز فيها قبل ستة أشهر من اليوم بشكل فوري إعلاءً للمصلحة العامة.
الشعب السوداني الأبي
إننا في حزب بناء السودان نرى أن مخرجات ورشة الإصلاح الأمني والعسكري التي انعقدت في الأسبوع الأخير من شهر مارس المنصرم، ضمن مراحل ما عرف بالعملية السياسية، ناقضت تماما ما استقرت عليه التجارب الناجحة للإصلاح الأمني والعسكري حول العالم والتي أسفرت عن تحول ديمقراطي مستدام، مما حولها إلى منصة تعمق من حالة الاستقطاب الحاد بين القوى المدنية والعسكرية من جهة وبين القوات النظامية من جهة أخرى. إن الأصل في عمل القوى النظامية هو الالتزام بالأوامر وفق القانون والمهمة المعرفة، كما يجب أن تكون جميع القوات العسكرية تحت إمرة قيادة عسكرية مركزية موحدة خاضعة للسلطة المدنية المنتخبة انتخاب مباشر.
إننا في حزب بناء السودان نشدد على أهمية تماسك القوات المسلحة السودانية، مثمنين ما يقوم به منتسبوها، فضلا على منتسبي القوات النظامية الأخرى، من جهود مقدرة وفق القانون والمهمة المعرفة لضمان أمن وسلامة المواطنات والمواطنين، كما نطالب الأحزاب السياسية بالتوافق على الكف الفوري عن استخدام القوات النظامية المختلفة كداعم لمواقفهم الحزبية أو الشخصية حماية للأمن القومي ودعما للسلم المجتمعي.
حزب بناء السودان
13 أبريل 2023