شعبنا السوداني في كل مكان..
لقد ظلت البلاد تعيش منذ يونيو ١٩٨٩م المشئووم حالة من الحراك الشعبي الذي نجح مؤخرا في الإفلات من كل القيود المفروضة عليه، وشق طريقه معبرا عن إرادة شعبنا الصلبة واستعداده غير المحدود للتضحية بكل أشكالها، وقدرته الهائلة على الصمود، ونبع وطنيته الذي لا ينضب، وتضحياته الجسيمة الغالية التي لم تتوقف يوماً. لقد أيقن شعبنا كل اليقين أن لا طائل ولا جدوى من استمرار النظام، كما أيقن شعبنا أن لا فائدة ترتجى من خيارات اصلاحه، وإن دعم خيار الانتفاضة الشعبية والعمل على بناء قيادته الوطنية الموحدة بما يمكن شعبنا من الاستمرار في الدفاع عن نفسه وعن حقوقه ومغادرة حالة التناقض بين الفعل الشعبي الواحد وحالة الانقسام الداخلي والارتهان لمماحكات النظام السياسية والأمنية والاقتصادية المدمرة وإعادة قطار المشروع الوطني لسكته الصحيحة، والإنهاء الفعلي للانقسام الوطني بعيداً عن مناورات اقتسام المصالح وتقاسم سلطة تهدد وجود ومصالح الوطن والشعب.
أبناء وبنات شعبنا في كل مكان..
إزاء الأوضاع الراهنة وانسجاماً مع مسئووليتنا الوطنية ودعمنا للانتفاضة الشعبية ولخيارات شعبنا، فاننا نؤكد على ما يلي:
أولاً: أن ما شهدناه من مسرحية سيئة الاخراج بأستلام النائب الاول للرئيس السابق للحكم عبر المجلس العسكري واللجنة الأمنية للنظام البائد هو ردة بائنة والتفاف على انتفاضة شعبنا ومطالبه المشروعة.
ثانياً: على القوات المسلحة السودانية أن تنحاز للشعب بتحقيق مطالبه وليس بتغيير جلد النظام.
ثالثاً: آن أوان إنهاء لعبة التهدئة الميدانية المجانية وإطلاق العنان لانتفاضة شعبنا وعودة الشعب في كل مكان الي الشوارع مع إعلان العصيان المدني والاضراب العام، فالصراع الشامل والمفتوح هو صراع بين استمرار وبقاء الشعب ومصالحه وبين استمرار هذا النظام الفاسد بوجوه جديدة.
رابعاً: آن أوان احترام إرادة شعبنا ودعم نضاله وانتفاضته لأجل الحرية والاستقلال والرفاه، والانتباه إلى ما يعانيه من أوضاع اقتصادية واجتماعية متفاقمة جراء السياسات الاجتماعية والاقتصادية المختلة للسلطة.
عاش نضال جماهير شعبنا
عاشت انتفاضة شعبنا المجيدة
المجد للشهداء والحرية للمعتقلين
وحتماً الشعب سينتصر
حزب بناء السودان
١١ أبريل ٢٠١٩م